الأحد، 13 أبريل 2014

عتم الليل



وحده عتم الليل يجمعني بك
حين ينقضي كلٌّ إلى شأنه وتنقضي أنت إلى شؤونك
أظل إنا كشجرة اللوز الصابرة انتظر عناق الفراشات لتصنع من جفاف إزهاري لوحة من الحب والأمل..
وكعادتها الفراشات تترك مكانها مسرعة وابقي إنا، كعادتي، وحيدة
ولا يبقى لي الا اللجوء الى لقاءنا..
لقاءنا المتجدد الذي لا يشوبه همس ولا ريح ولا نظر
لقاءنا حيث يحلو لي النظر طويلا في عينيك باحثة عني وعنك، وكم يحلو لي ان ارسم في عينيك بيتنا الصغير وابنتنا التي تشبهني وتصرّ على انها تشبهك. ملاكنا الصغير الذي يظل يعانقك، وهي كما امها تهوي ان تُلقي برأسها على صدرك ،هناك ،حيث يُختزل كل حب الكون وتُخزَّن كل عواطف البشر.
وفي عينيك يحلو لي الغناء وانشد بصوتي الذي لا يخلو من ضحكة خجولة تارة ومن ابتسامة شقية تارة اخرى، انشد لك اغاني الحب في العيون السود والصبر وأنّات الحب وانت تترنم على انغام صوتي دون ان تلتفت الى لحن او ايقاع. وحده ايقاع قلبي يجذب سمعك.
وفي كل ليلة اجمع اغانيّ ولوحاتي ولقاءنا، احفظها جميعا في عينيك ، واجمع خيباتي واحفظها تحت مخدتي وانام... لألقاك.
 


الجمعة، 2 أغسطس 2013

رسالة شكر


أنا ممتنة لك...

أعادني حبك للكتابة...

الكتابة ليس حبًّا، إنما وجعا

فكيف لي أن أصور شقّا في القلب يقسمه شطرين غريبين، الاول يذكرك بكرة وأصيلا والاخر يلعنك شروق الشمس وغروبها، إلّا بالكتابة!!

هي ذات الصفحة ،تذكرها؟ تلك التي رسمت لك فيها قلبا كبيرا، الجهة اليمنى لك واليسرى لي.

وهي الصفحة نفسها، تعرفها! رسمت لك فيها وردة حين كانت الوردة رسالة الحب الصادقة والوحيدة.

وعلى ذات الصفحة نسجت لك أول أبيات الحب والحلم، كانت الاسطر قليلة وقصيرة لكن الحب فيها كان أكبر من أن يسعه قلب جاهلة تحبك.

ولم تعد الورقة تتسع، قلبت الصفحة، وكتبت أول رسالة اعتراف لك. لم أسلمها للحمام فلا أحد كان يعرف الطريق اليك إلّا قلبا قد أضناه حبك.

ونضجت أوراق عمري، وشاخت أوراق دفاتري وكنت أنت العنوان الوحيد على السطور وبينها.

كنت الحب، الأمل، الشوق، الحيرة، الوحدة الفراق والذكرى.

واليوم، على الصفحة بعينها، أعيد كتابة التاريخ ،لا لأن التاريخ يعيد نفسه بل لأن قلبي لا زال يحافظ على هذيانه الأول ولا يزال يعيد نفس أخطائه الاولى.

وأكتب لك... كما كنت أكتب لك وحدك...

الألم

الألم هو أن يكون في دنياك من تعجز الاوراق عن تصوير حبه، وتكون في دنياه ورقة يسهل طيّها.

الألم أن تنتظره وأنت على يقين أنه لن يأتي أبدا، أن تكتب له وأنت مدرك أنه لن يقرأ أبدا

الألم أن تحبه مخلصا وأنت واثق أنه لم يحبك... أبدًا

 

الخميس، 1 أغسطس 2013

ليلة مباركة


واحدة من الليالي المباركة...

وهي تحب بركة هذه الليالي، ففيها ينجلي الهم ويفرّج الكرب ويطيب القلب بالذكر والمناجاة.

وهي لم تقطع الدعاء يوما ولا ليلة- لكنها في هذه الليالي المباركة قطعها الدعاء وغاب الذكر عن لسانها وما عاد قلبها خاشعا.

وقفت تتوسط غرفتها، تخالها بين الجنة والنار ولم تكن تدر أيّهما على اليمين وماذا يوجد على الشمال. كل ما كانت تدركه وتعيه في هذه اللحظة أنها تريده... تريده لنفسها.

ورأته ينظر إليها بعيونه عسلية اللون، شرسة اللمعة، كعيون القطط وبريق ساطع كضوء الشمس. وابتسم لها مطمئنا لك ما شئتِ ولي أيضا... ما شئتِ.

واستقبلها ،بعد فراق عجزت تواريخ البشرية ان تحدد مداه، في حضنه الذي جمع كل رجال العالم وفرقهم في جسده.

وأسلمت روحها كأنها تسلمها الى اللانهاية، واشتعلت حاسة الشّمّ تمتص عطره وتبثه في جسدها لهيبا يضيء شهوتها ويوقد شهوته.

أطالت النظر في عينيه كعادة النساء الملّحات- تتفقد ذلك الحب ان كان قائما، ثم تعود لحضنه تسترق النظر بلهفة صغير لحلوى لا يطالها.

وكعادة قلوب النساء المحبات، خانها قلبها، ألقت على شفاهه بعضا من حلوى الاطفال لتتأكد أنهما تفيضان حرارة كما قبل.

وهو لم يكن على عجلة من أمره، فقد كرّس ليلته لها وأخذ يهطل على شفتيها زخات وزخات من القبل أحيى فيها رماد روح أخمدتها نار الشوق، وكاد عطش النهار يغيبها عن الدنيا.

ولم تكن لترتوي، ولم تكن لتحمل مظلة تقيها مطر اللهفة والشغف بل لعبت تحت زخات المطر كطفلة لاهية ترى المطر لاول مرة وتعرفه كما تعرف رفاق طفولتها.

أخيرا... شعرت بالإرتواء لم يعد بمقدورها التنفس، فعطره قد أغلق كل مداخل ومخارج تنفسها، وقبلاته قد اغلقت كل مسام جسدها ولم يعد بمقدورها الا أن تدفعه وتجذبه بشهوة لم تبلغ منتهاها.

وتركها مبتسما، واعدا- على غير عادته- أنه سيعود قريبا ليغدق عليها من لهيب شوقه ما يكفيها أبد الدهر.

وفتحت عينيها لتجد نفسها ملقاة على سريرها غارقة في سواد شعرها تعتليها حرارة أنفاس تبثّ عطرا ذكوريّا أخّاذًأ.

رفعت جسدها المتعب ونظرت في المرآة، لمحت على وجهها ابتسامة رضا لم ترها منذ زمن وتذكرت... أن الليلة... واحدة من الليالي ... المباركة.



الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

الناس في بلادي


الناس في بلادي

الناس في بلادي كشجر الزيتون، أعمارهم من عمر الأرض وشرايينهم تنبض حبا وعطاء.

الناس في بلادي   كشجر الصبار خضراء قلوبهم، قاماتهم منتصبة يلاقون المحب بطيب الثمر وينتظرون العدو بمر الشوك.
الرجال في بلادي كالنخل لا ينحنون  إلا للتسبيح والصلاة ولا يموتون إلا وهم واقفون.
الأطفال في بلادي كفراشات الربيع يحلقون يبتعدون ويرجعون، تملأ ضحكاتهم فضاء الكون الواسع ، واذا ما نظرت اليهم لا  تجد  بين حناياهم الا حبا ملونا بألوان الأرض بالصُّفاّر والحنّون والنرجس.
أما النساء في بلادي فهن ثوب مطرز يحكي الحب والألم الحلم والأمل، يحكي حكاية أم تمارس الأمومة بكل ما أوتيت من عزم وصبر ،يحكي قصصا لأمهات يحملن الألم بابتسامة يودّعن إبنا بدعوة طيبة ويستقبلن شهيدا بزغرودة عرس.
الناس في بلادي كالزيتون واللوز والزعتر دائمة الخضرة قلوبهم لا يرهقهم حزن ولا يعجزهم ظلم
الناس في بلادي صامدون أبد الدهر لا تهزهم أي ريح.

الاثنين، 14 مايو 2012

ذكرى

ذكرى
سنحيي الذكرى
أتراها ماتت أم نحن نسيناها؟؟
وكيف لنا أن ننسى....
وفي كل صباح تشرق الشمس لتؤكد لنا بأن نورها الساطع لنا، وهذا الهواء الذي يبث فينا روحا جديدة لنا وهذه الأرض الدافئة النابضة الثابتة المرابطة لنا.
كيف لنا أن ننسى...وفي كل وجه نراه نجد أملا لا تفسير له وثقة لا حدود لها، بأن الغد آتٍ وأن الألم ماضٍ وأن الحق ظاهر منتصر لا محال.
كيف ننسى وموضع الجرح ما زال ينزف حبًا، جوعا، أسرا صمودا ونصرا!!!
آه يا ذكراك.... كم تعيش فينا...تفرد جدائل إصرارها فوق صدورنا، تغطي بخيوط كوفيّتها همنا وألمنا، تحمل على خدها الاحمر قبلة للسلام، وعلى خدها الابيض قبلة للنصر.
وفي شالها الاخضر لفت غضن زيتون للشباب والحب والحياة.
ونحن...نحفر ذكراك في القلب والوجدان ونغزلها لوحة بإسمك وعلى وقع نبضك لننشرها للعالم أجمع صورة لصبيّة نشميّة تحمل شهداء تلد رجالا أبطال ونساء مجاهدات صابرات.
كيف لنا أن ننسى... وحبك فينا يكبر كلما شاخت الكلمات ورُدّت إلى أرذل العمر الحكايات.
كيف لنا أن ننسى... ولا تزال الأرض تثور لجوعك والسماء تبكي فرحا لنصرك.
لن ننسى... لا لقوة الذاكرة بل...لوقعها في وجداننا.
لن ننسى...لا لقوة الذاكرة بل...لأن سيدة الأرض أبدا لا تُنسى.

السبت، 28 يناير 2012

حيرة


كيف يكون الحب وأنا لم أدر إلى قلبك.... سبيلا
كيف يكون الشوق وأنا لم أر في عينيك.... بريقا
لم أكتب الشعر في أحد ولا النثر أبدا
لا تكبّرا مني _والله_
ولكنّي....
مثيلك لم أعهد أحدا
ربما هو السؤال الحائر في عينيك
أو هي النظرة التائهة في شفتيك
أو علّه الفؤاد حائر ينتظر الجوابا....
دون قول؛ غزل أو عتابا...
فالقول ينطق عن الهوى
وأنا....
لم أجد لهواي إلّا الصمت.... كتابا

الجمعة، 23 ديسمبر 2011

إهداء

يقولون: "الجنة بدون ناس ما بتنداس"
وأنا أقول: هناك أناس يجعلون من الحياة الدنيا جنة...
وكم أنا شاكرة لأن في حياتي الكثير منهم.... أصدقاء
أصدقاء.... تباعدت المسافات بيننا أو تقاربت نجدهم دائما حاضرين
أصدقاء... إن صفعتنا الدنيا بجرح أو همّ وجدناهم جانبنا صامتين ينتظرون أن نلتفت إليهم لتبوح عيونهم بعبارة بسيطة تقول كل الكلام:"نحن هنا".. فلا يعود للجرح أو الهمّ أيّ مكان.
أصدقاء...إن أنعمت علينا الدنيا بفرحة وجدناهم جانبنا صامتين أيضا وما أن نلتفت إليهم حتى نرى في عيونهم فرحة لم نشعر بها حتى في قلوبنا...
أما أنا فلي صديقات......
في السّراء أرى تعابير الحب ظاهرة جليّة في صور القلوب والابتسامات المرسومة دون تكلّف، أو في الأماني الطيبة الصادقة التي تخرج من القلب، أو في عدد "اللايكات" التي لا تتأخر أبدا...
وفي الضّراء أرى ذات تعابير الحب ظاهرة جليّة في كلمات تحمل كل معاني المؤازرة والمواساة، أو في نكتة لطيفة تخفف من حدّة الحزن، أو في أدعية مباركة توعِز الأمر كله للمولى عزّ وجلّ.
عسى ان نظل دائما نجتمع على خير  ونقف الواحدة جنب الأخرى في السرّاء والضّراء..
لصديقاتي الغاليات أهدي هذه الخاطرة. 
والإهداء الأخصّ لصديقتي  الرائعة آية التي جعلت من كلمات على ورق ..... هذيان قلب