وحده عتم
الليل يجمعني بك
حين
ينقضي كلٌّ إلى شأنه وتنقضي أنت إلى شؤونك
أظل إنا
كشجرة اللوز الصابرة انتظر عناق الفراشات لتصنع من جفاف إزهاري لوحة من الحب والأمل..
وكعادتها
الفراشات تترك مكانها مسرعة وابقي إنا، كعادتي، وحيدة
ولا يبقى
لي الا اللجوء الى لقاءنا..
لقاءنا
المتجدد الذي لا يشوبه همس ولا ريح ولا نظر
لقاءنا
حيث يحلو لي النظر طويلا في عينيك باحثة عني وعنك، وكم يحلو لي ان ارسم في عينيك
بيتنا الصغير وابنتنا التي تشبهني وتصرّ على انها تشبهك. ملاكنا الصغير الذي يظل
يعانقك، وهي كما امها تهوي ان تُلقي برأسها على صدرك ،هناك ،حيث يُختزل كل حب
الكون وتُخزَّن كل عواطف البشر.
وفي
عينيك يحلو لي الغناء وانشد بصوتي الذي لا يخلو من ضحكة خجولة تارة ومن ابتسامة
شقية تارة اخرى، انشد لك اغاني الحب في العيون السود والصبر وأنّات الحب وانت
تترنم على انغام صوتي دون ان تلتفت الى لحن او ايقاع. وحده ايقاع قلبي يجذب سمعك.
وفي كل
ليلة اجمع اغانيّ ولوحاتي ولقاءنا، احفظها جميعا في عينيك ، واجمع خيباتي واحفظها
تحت مخدتي وانام... لألقاك.